مـا اتفق لفظه من آي الذکر الحکيم دراسة سياقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله الذي فضلنا بالقرآن على الأمم أجمعين، وآتانا به ما لم يؤت أحدًا من العالمين، والصلاة والسلام على من کان خلقه القرآن، ووصيته القرآن، وميراثه القرآن، سيدنا محمد النبي العدنان .  وبعد ،،
  فقد وُجِّهَت عناية العلماء قديمًا وحديثًا إلى القرآن الکريم، سواء إلى ألفاظه على نحو ما فعله المبرد في کتابه: (ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد)([1])، أو إلى آياته وذلک على نحو ما جاء في کتب المشابهات([2])التي کانت عنايتها بجمع الآيات التي تشابهت في جُلِّ ألفاظها، أو التي حدث تقديم وتأخير في ألفاظها، أو إبدال حرف مکان آخر فيها.
ولم أعثر فيما وقفت عليه من تلک المؤلفات على مؤلف يُعنى بما اتفق لفظه من آي الذکر الحکيم اتفاقًا تامًّا في جميع الآية، ومن ثم أردت أن ينفرد هذا البحث بهذه الفکرة، فقمت بجمع تلک الآيات التي اتفقت لفظًا من القرآن الکريم، ولم يکن هدفي مجرد الجمع فقط، ولکن أردت أن أدرسها في سياقاتها القرآنية المختلفة، بغية الوقوف على مدى تغير معناها أو ثباته تبعًا لتلک السياقات، ومن ثم جاء هذا البحث تحت عنوان:
ما اتفق لفظه من آي الذکر الحکيم دراسة سياقية



[1])) وهذا الکتاب يعنى بألفاظ المشترک اللفظي في القرآن الکريم بنوعيه (المشترک والمتضاد) کما ضمنه حديثًا عن المجاز في القرآن، وهو کتاب مطبوع، طبعته وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الکويت، ضمن سلسلة الرسائل التراثية، بتحقيق الدکتور/ أحمد محمد سليمان أبو رعد، ط. أولى، 1409هـ/1989م.


[2])) ومن هذه الکتب: درة التنزيل وغرة التأويل، للخطيب الإسکافي، والبرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه الحجة والبيان، للکرماني، وهداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في تبيين متشابه الکتاب، للشيخ علم الدين السخاوي، وملاک التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل، للإمام أحمد بن إبراهيم الزبير، وکشف المعاني في المتشابه من المثاني، لابن جماعة، ودليل الآيات متشابهة الألفاظ في کتاب الله العزيز، للدکتور/ سراج صالح ملائکة، ودليل الحفاظ في متشابه الألفاظ (في متشابهات القرآن) ، للشيخ يحيى عبدالفتاح الزواوي، وإعانة الحفاظ للآيات المتشابهات الألفاظ، للشيخ محمد طه بلال، وإغاثة اللهفان في متشابهات القرآن، لمؤلفه عبدالله بن عبد الحميد الوراقي... إلخ  .