ظاهرة أمن اللبس في (شَرْحِ الکَافِيَةِ الشَّافِيَةِ) لابن مالک جمعًا ودراسةً

ظاهرة أمن اللبس في (شَرْحِ الکَافِيَةِ الشَّافِيَةِ) لابن مالک
جمعًا ودراسةً
إبراهيم علي إسماعيل صبح
قسم اللغويات بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات فرع بني سويف جامعة الأزهر ، مصر.
الملخص:
الغرض من هذا البحث هو تسليط الضوء على مواطن أمن اللبس في (شَرْحِ الکَافِيَةِ الشَّافِيَةِ)، والقيام بحصرها، ومناقشة ما کان لابن مالک من فکر نحويّ وتصريفيّ تجاه هذه الظَّاهرة.
ويکمن الباعث على القيام بهذه الدراسة في توضيح صور الفرار من اللبس أو الخوف منه في شرح الکافية الشافية، وبيان أثر هذه المسائل فيمن جاء بعده، وتفسير صِلَةِ هذه الظاهرة بکثير من أبواب (شرح الکافية الشافية) النَّحويَّة والتَّصريفيَّة، والتَّأکيد على أنَّ علامة الإعراب ليست هي المنقذ في جميع الأحوال لتَحديد المعنى، ولاسيما عند خفاء هذه العلامة.
وأمَّا القيمة العلميَّة لهذا الموضوع فتنجلي في إبراز استيعابه الدقيق لأبعاد هذه الظاهرة والوقوف على أطرافها، وبيان أنَّ قضية أمن اللبس في المقام الأول لم تکن تمرُّدًا على القاعدة النَّحوية أو التَّصريفيَّة، أو هجوما عليها، أو محاولة للإفلات منها بقدر ما هي إبداع في تطبيق القاعدة، ومهارة في الاستفادة من معطيات النَّص.
وقد جاء هذا البحث في مقدمة ومبحثين، وخاتمة فيها أهمُ ما انتهى إليه البحث من نتائج، ومن ذلک: أنّ هَذِه الظَّاهِرَة تعدُّ في نظر الدِّراسة المَلاذَ الآمِنَ للفِرَارِ مِنَ الرَّمْيِ بالضَّرورةِ في الشِّعْرِ، أو القول بالشّذوذِ في النَّثرِ، وأنَّ ابن مالک خالف في کتبه الأخرى ـ أحيانًا ـ ما اختاره في کتابه: (شرح الکافية الشَّافية) ممَّا له تعلُّق بهذه الظَّاهرة، وأنَّ من مسائل هذه الدراسة ما هو محلّ اتفاق بين شرح الکافية الشافية وکتبه الأخرى، ومنها ما هو محل اختلاف، وقد رصد هذا البحث التنوع في التَّعليل بين شرح الکافية الشافية وکتبه الأخرى؛ وکذا المسائل الَّتي ذکرها ابن مالک من غير أنْ يُصَرِّحَ فيها باختيار.
وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَکَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا کَثِيرًا.
الکلمات المفتاحية : ظاهرة أمن اللبس - شَرْحِ الکَافِيَةِ الشَّافِيَةِ - ابن مالک - فکر نحويّ - فکر تصريفيّ.