المطابقة النحويّة والعدول عنها في شعر أُحيحة بن الجُلاح الأوسيّ دراسة تحليليّة تطبيقيّة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

فإنّ من ظواهر اللغة العربيّة ظاهرة "المطابقة " ، وقد عمدتُ إلى دراسة هذه الظاهرة من خلال ديوان شاعر جاهليّ هو أحيحة بن الجُلّاح ، وهذه الظاهرة لم يفرد لها النحاة الأوائل باباً مستقلاً ، وإنّما کانت متناثرة في أبواب النحو ، فأردتُ جمع هذه الظاهرة من خلال کتب النحو القديمة والحديثة ، وقد وجدتُ تلک الظاهرة واضحة بين الضمير ومرجعه ، وبين الفعل والفاعل ، والمبتدأ والخبر ، و النعت بين النعت والمنعوت ، وقد لوحظت المطابقة أيضا ضمناً في باب الحال ، لأنّ شرط الحال أنْ تکون مشتقة ، وهي وصف ومن ثمّ يجب مطابقة الحال لصاحبها في العدد والنوع([1])  ، وغيرها من الأبواب التي ذکر فيها النحاة وجوب المطابقة ، وصور المطابقة تکون واحدة من أربعة : الإعراب ، والتذکير والتأنيث ، والإفراد والتثنية والجمع ، والتعريف والتنکير ، والتطابق في الإعراب والتعريف والتنکير لا يکون مطّرداً إلا في باب التوابع([2]) ، وظاهرة التطابق في الإفراد والتثنية والجمع ظاهرة عامة في بعض اللهجات ، في باب الفعل والفاعل کلغة أکلوني البراغيث ، واللغة الفصحى تقصر التطابق في الإفراد والتثنية والجمع على المبتدأ والخبر



[1] ) ينظر : أبو المکارم ، د/ عليّ ، الظواهر اللغوية في التراث النحويّ ، الطبعة الأولى ،  دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ، (2006م)، ص222.


[2] ) ينظر : السابق  ص207.