النقد النحوي والصرفي في کتب التصحيح اللغوي المعاصرة (معجم الخطأ والصواب في اللغة) لإميل يعقوب نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

مقدمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الله-U-شرف اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن، فصار حفظها مقرونًا بحفظه الذي ورد في قوله-تعالى-: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، وقد قَيَّضَ الله-تعالى-لهذه اللغة علماء بذلوا أعمارهم لدراستها والذَّبِّ عنها، فنشأت العلوم اللغوية لخدمة القرآن الکريم، ثم تطورتْ على يد علماء أفذاذ.
ومن مظاهر حفظ اللغة العربية وحمايتها: حرص العلماء قديمًا وحديثًا على تنقيتها مما تسرب إليها من اللحن والخطأ الذي انتشر على ألسنة العامة والخاصة، ذلک أنهم لم يألوا جهدًا في تأليف الکتب التي تنبه على هذا اللحن، وتصححه؛ لتستقيم الألسن، وتبتعد عن اللحن والخطأ في لغة الکتاب العزيز.
وقد جاء بحثي هذا الذي عنوانه: (النقد النحوي والصرفي في کتب التصحيح اللغوي المعاصرة-معجم الخطأ والصواب في اللغة لإميل يعقوب نموذجًا) لدراسة کتب التصحيح اللغوي المعاصرة دراسة نقدية؛ في محاولة للوقوف على ما أسهمتْ به في المحافظة على العربية وقواعدها، مع مراعاة التطور والتجديد لمواکبة مستجدات العصر الحاضر في المجالات المختلفة، وقد أوردتُ أشهر کتب التصحيح اللغوي المعاصرة؛ ثم درستُها من حيث الاتجاهات، والمعايير، والمادة العلمية، والمنهج، والأدلة وموقف مؤلفيها منها.