رابط المفرد وسائله ومواضعه دراسة نحوية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

رابط المفرد وسائله ومواضعه دراسة نحوية تطبيقية
الشحات أحمد بدوي حسين السماحي
قسم اللغويات بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة – جامعة الأزهر – مصر.
الملخص :
الجملة العربية لابد أن تکون مفيدة؛ لأن السعي إلى الإفادة هو سبب الاتصال اللغوي، وحصول الفائدة نتيجته. من هنا کان من الضروري لنمط الجملة أن تکون مترابطة الأجزاء من أجل الحفاظ على المعنى. ولو أن الجملة العربية قنعت بالاشتمال على رکنيها دون غيرهما من الفضلات لهان الأمر، ولکان يکفي أن نعلم أن الکلام يدور حول المبتدأ بواسطة الخبر، أو حول المرفوع بعد الفعل بالفعل الذي بني له. ولکن الجملة قد تطول أحيانا، فتتفکک أواصرها ويدخل المعنى في غيابات الغموض، أو في متاهات اللبس، وکلا الغموض واللبس آفة من آفات الاتصال والتفاهم. فإذا کانت مفردات الجملة مرتبة بحسب الأصول المرعية في نمط التراکيب، ومترابطة واضحة الانتماء بحيث نعلم الفاعل لأي فعل هو، والجار والمجرور لأي متعلق، والضمير لأي مرجع، وهکذا کان المعنى واضحا ومفهوما وبعدنا کل البعد عن الغموض واللبس. من هنا تکمن أهمية روابط مفردات الجملة؛ إذ تحيا الکلمات والجمل في السياق النحوي ظاهرة ترکيبية تؤکد على العلاقة القوية بينها، فترکيب النص لا يقوم على تراکم الجمل وتتابع الکلمات، بل يتمثل في انتحائها نسقا ً خاصا ً. تتواصل فيه بروابط مخصوصة تجري على ألسنة المختصين، وأقلامهم. إن أجزاء الجملة يجب أن تنسجم لفظا ًومضموناً؛ لتؤدي معنىً مفهوماً. من هنا تأتي أهمية روابط مفردات الجملة و الحاجة إلى دراسة هذه الروابط فکان هذا البحث وعنوانه: " رابط المفرد وسائله ومواضعه" دراسة نحوية تطبيقية"  للتعرف على هذه الروابط ومواضعها في الکلام. والمنهج الذي يقوم عليه البحث هو المنهج الاستقرائي التحليلي، حيث تتبعت المفردات التي تحتاج إلى رابط، فتناولتها مبينا وسائل الربط فيها، آخذا بالنظرة الاستقرائية القائمة على الوصف والتحليل، غير مبرأة من السمة النحوية المعيارية. ومن هنا يقصد أن يکون البحث مؤسسا على نص لغوي محکم. وقد عُني البحث بمراجعة قواعد النحويين على ضوء ما توصل إليه من تقصٍ لأساليب ربط المفردات ومناقشتها. وقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد وسبعة مباحث وخاتمة تشمل أهم نتائج البحث.
 

الكلمات الرئيسية