دور الحديث النبوي الشريف في الشاهد النحوي ( العددً نموذجاً في کتاب سنن الترمذي)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد للَّه الواحد الأحد ، المنزّه عن التعداد والعدد ، والصلاة على نبيّه أحمد  - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله ووارثي شرفه الأمجد- رضي الله عنهم - أجمعين                         أما بعد
 فيعد مرکب العدد (العدد ، المعدود) من أکثر التراکيب شيوعاً على ألسنة النـاس في المواقف التداولية، وکذلک في الکتابات، إذا استثنينا الکتابات الأدبية حيث يقل تردده نسبياً. ولما کان الأمر کذلک فإنَ دراسته أصبحت أمراً مهما ً…
ومن ناحية أخرى؛ فإنَ مرکب العدد في العربية لم يحظ بدراسة ترکز على الجانب الوظيفي في وصفه وتدريسه، کما أن الناظر في درس العدد في کتب النحو التقليدي ، يلحظ أن هذه الکتب ترکز على قضايا المطابقة ، والمخالفة في الجنس بين العدد والمعدود، وقضايا التعريف والتنکير والإعراب، وهو توجُه له ما يبرره ؛ فهذه القضايا هي التي يقع فيها الخطأ عند أبناء العربية  ولما کان للحديث النبوي الشريف حظٌ وافرٌ في هذا البحث، جعلته نموذجاً للاستشهاد النحوي لهذا الباب ، ولأن مدار البحث توضيح دور الحديث النبوي الشريف في الشاهد النحوي ؛ جعلت باب العدد نموذجا لذلک  وأوليته العناية بالقدر الذي يسهم فيه في تقديم عربية ميسرة القواعد في جانبها الوظيفي. ولهذا أوضح سبب اختياري لهذا الموضوع ليکون مدار بحثي على النحو التالي:-
1-إثبات صحة الاحتجاج بالحديث النبوي الشريف في النحو العربي وجعله أساساً بعد القرآن الکريم .
2-لا يخفى على المتتبّع في الکتب أنّ ممّا يکثر استعماله فيها ذکر عدد الأيّام والشهور والسنوات أو عدد الصفحات والمجلّدات وأمثال ذلک بالأعداد المعروفة في علم الحساب ولا بّد من قراءتها بالحروف وکذا الإتيان بتمييزها على الوجه الصحيح من جهة التعريف والتنکير والإفراد والجمع والتذکير والتأنيث.
3- اشتمال کتب الحديث على الآلاف من الأحاديث النبوية الشريفة التي اشتملت على جميع الأعدادموضحة قواعدها من حيث الصياغة ومن حيث التمييز ضمن ألفاظها .
 4-خدمة اللغة العربية ’-لغة القرن الکريم-، واثراء المکتبة العربية بما يمن الله به علينا من خلال الدراسة للأحاديث الشريفة .
5- تبسيط وتسهيل الدرإسات النحوية المختصة بالحديث الشريف.
6- الوصول إلى نتائج موضوعية ، وذلک بتقديم المعلومات بصورة ميسرة محددة ، إلا ما يحتاج لمزيد من شرح .
7- الکشف عن جهود علماء الحديث الئبوي الشريف وإظهار هذه الجهود ، وتناول أوجه الاختلاف في إعرإب أحکام العدد وکناياته ، ولفت انتباه الدارسين لمثل هذه الدرسات ليقبلواعليها.
8-إلقاء الضوء على إمام من أئمة الحديث ، ألا وهو الإمام الترمذي، بوصفه رائداً في هذاالمجال ، وإظهار نبوغه ، وإنصافه بما أعطى من نتاج فکره.
9- محاولة إظهار جانب من الجوانب النحوية في الأحاديث النبوية التي رواها الإمام الترمذي .