القلب المکاني في ضوء نظرية د/إبراهيم أنيس (مسطرة اللغوي وشيوع السلاسل الصوتية) "المقلوب ـ ثلاثي الأصل ـ في المخصص لابن سيده أنموذجا"

المستخلص

آله  وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين  وبعد....
فقد أبدى د/ إبراهيم أنيس ـ رحمه الله ـ حماسه لاستخدام الحاسوب (الکومبيوتر) في البحث اللغوي، کما أبدى انبهاره بما سمعه عن مجالات تطبيقه و ذلک في تصدير أحد أعداد مجلة المجمع اللغوي بالقاهرة تحت عنوان " دور الکومبيوتر في البحث اللغوي " ([1]).  وفي غير موضع آخر دعا إلى استخدامه في خدمة البحث اللغوي ، لا سيما في مجال الإحصاء، ومن ذلک إحصاء شيوع أوزان الشعر العربي ، و إحصاء شيوع السلاسل الصوتية وأکد على دور شيوع السلاسل الصوتية في ظاهرة القلب المکاني([2])... و قد أشاد بـ"دراسة إحصائية لجذور معجم الصحاح باستخدام الکومبيوتر" ، قام بعملها د/ على حلمي موسى ، مستخدما جهاز الحاسوب (الکومبيوتر), وأطلق د/ أنيس على تلک الجداول الإحصائية " مسطرة اللغوي" ([3]) وقد جعله عنوانا لبحث قصير صدر به أحد أعداد مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة،ذکر فيه أنه قد تهيأ للغويِّ الحديثِ أداة تُشبه مسطرة المهندس وقد دعاها " مسطرة اللغوي ".