دعاء الخليل في الذکر الحکيم مقاصده وأسراره

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، کما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارک على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، کما بارکت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين، إنک حميد مجيد.     أما بعد،،،
  فثم حبٌّ عظيمٌ يتملکني تجاه خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، حبٌّ يضارع في عظمته حبي لسيدنا محمد r، بسبب ما تتسم به شخصيته من حُنُو هائل، وسماحة بالغة، وصبر شديد، وعزم أکيد، وحرص مستمر على ذريته، وانشغال دائم بها، مهما تباعدت بهم الأماکن، ومهما اختلفت بهم الأزمان.
  وقد نشأ ذلک الحب من بيان القرآن الکريم عن شخصيته، وذکره لمواقفَ کثيرةٍ من سيرته، جعلته من أکثر رسل الله تعالى ذکرا في کتاب الله عز وجل([1])، کما نشأ من الإشارات والأوامر القرآنية للنبي r باتباع ملته، والسير على منهجه، واتخاذه أسوة حسنة، وإعلان ذلک بين الناس([2]).
  وکان من اللافت للنظر، والمثير إلى الوقوف على أسبابه أن يردد المسلمون في کل صلاة يصلونها- ليلا أو نهارا- الصلاةَ والسلامَ على جدهم إبراهيم، کما يرددون الصلاة والسلام على نبيهم محمد r.