المدنيون في القاهرة خلال العصر المملوکي (648- 923هـ/ 1250- 1517م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تمتعت القاهرة بکونها عاصمة السلطة المملوکية، وبها کرسي السلطنة والخليفة العباسي؛ ولذلک کانت القاهرة ومصر محط أنظار العالم الإسلامي بجميع طوائفه خلال تلک الفترة، حيث رحل إليها العديد من أبناء البلدان المختلفة لأسباب عدة ومتنوعة، ومن أهم الطوائف التي قدمت إلى القاهرة ولم تأخذ حظها الکافي من اهتمام الباحثين المدنيون؛ ويرجع السبب في ذلک إلى اهتمام العديد من الباحثين بدراسة عملية المجاورة لحرم الله ورسوله r بمکة والمدينة خلال تلک الفترة المهمة من تاريخ أمتنا الإسلامية؛ لأهمية هذه المدن الجليلة لدى کافة طوائف المسلمين، وفي المقابل کانت هناک عملية عکسية ورحلة مقابلة لرحلة المسلمين إلى المدينة المنورة حيث خروج هؤلاء المدنيون من المدينة إلى القاهرة خاصة ومصر عمومًا، ولقد تعددت الأسباب التي على أساسها خرج هؤلاء المدنيون من بلادهم، وفي مقدمة ذلک طلب العلم وتدريسه، حيث الخروج في رحلة علمية تُعد من خصائص ومميزات حضارة المسلمين وعلمائهم، وکذلک للوصول لتولي الوظائف المختلفة بالأراضي المصرية أو الحصول على الوظائف المهمة داخل حدود المدينة المنورة.