الظواهر اللغوية في رواية المفضل الضبي عن عاصم في ضوء ما ورد في البحر المحيط لأبي حيان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام الأتمان على خير خلق الله – تعالى – أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الأمي الکريم ، وعلى آله وأصحابه وعترته ومن سلک منهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد...
   فهذه هي الرحلة الخامسة مع القراءات القرآنية تأتي هذه الرحلة مع :
" الظواهر اللغوية في رواية المفضل الضبي عن عاصم في ضوء ما ورد في البحر المحيط لأبي حيان "  .
   ويکتسب هذا الموضوع أهميته من کونه يتعلق بطرق أداء القرآن الکريم ؛ إذ من أسمى ما يمکن أن يقضي الباحث فيه عمره خدمة هذا الکتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
   ويرجع السر وراء اختيار المفضل الضبي ليکون ما نُسب إليه زادًا لهذه الرحلة إلى عدة أمور منها :
   أ – تشکيک بعض العلماء القدماء فيه من ناحية القراءات . قال أبو حاتم السجستاني عنه : " ثقة في الأشعار غير ثقة في الحروف " وسئل عنه ابن أبي حاتم الرازي فقال : " متروک الحديث متروک القراءة " . 
فأردت أن أستوثق من وجهة النظر هذه عن طريق جمع ما نسب إليه وتوثيقه ودراسته حتى أصل إلى نفي هذا عنه أو إثباته وفق ما يتبين لي .
   ب – خلو مکتبة القراءات القرآنية – فيما اطلعت عليه - من عمل علمي يجمع ما رواه المفضل الضبي عن عاصم ويوثقه ويدرسه .
   ج – تنوع ما ورد منسوبًا للمفضل من قراءات قرآنية حتى إنه نسب إليه القراءة بالشيء ومقابله ، الأمر الذي يبرز مدى الحاجة لجمع ما نسب إليه من روايات ودراسته .
   د – تکتسب دراسة ما رواه المفضل الضبي عن عاصم أهمية کبرى لکونه روى عن أحد القراء السبعة المشهورين الإمام عاصم بن أبي النجود الکوفي ، کما أنه روى عنه علي بن حمزة الکسائي أحد القراء السبعة المشهورين أيضًا .