من القيم الحضارية فى عصر النبوة الثبات على الحق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله الذي اصطفى محمداً r نبياً ورسولاً، وأنزل عليه الکتاب المبين، وأرسله رحمة للعالمين، وقدوة للمؤمنين المقتدين المحبين، و"هدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل، وافترض على العباد طاعته وتعزيزه وتوقيره ومحبته، والقيام بحقوقه... وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره"([1])،  وصلاة وسلاماً على النبي الأمي وآله وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين...أما بعد:
ففي ظل ماتعيشه الإنسانية من فساد في الأرض، وسياسات انتحارية تصنع بؤس الإنسان المعاصر، فإن النجاة منها لن تکون إلا بدستور الحق، واتباع منهاج الرسول الأعظم rمن معين سيرته العطرة.([2])
وإن من حقوق المصطفىrعلى أمته: "الالتزام بمنهجه في الحياة، ومعرفة فضله وقدره، وتقديمه على کل أحد، وسلوک کمال الأدب معه، وتصديقه في خبره، وتحقيق اتباعه وطاعته والاهتداء بهديه، واقتفاء سنته، والتحاکم إلى شريعته، والذب عنه وعن سنته وصحابته وآل بيته".([3])
وعلى قدر ما کتب في السيرة النبوية من مؤلفات باللغات العربية والأردية والأوربية ، فما زالت في حاجة للکتابة والبحث في جوانبها المتعددة خاصة فيما يتعلق بمقتضيات حقوق صاحبهاr  ، مما يصلح الله به حياة البشرية فى کل زمان ومکان ، وحسبنا هنا أن نتناول شذرات من بعض جوانبها وصورها.