النزاع على رواق الأکراد في الأزهر الشريف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

لم يقتصر دور الجامع الأزهر التعليمي منذ إنشائه على الطلبة المصريين فقط، وإنما امتد إلى کل أرجاء العالم الإسلامي، بل شمل طلبة العلم المسلمين في البلدان والدول ذات الأقلية المسلمة.
وکان قد أُطْلِقَ اسم «الطلبة الأغراب»، أو «الطلبة الغرباء» على الطلاب غير المصريين الذين وفدوا للتعلم في الأزهر الشريف([1])، وکان لکل أبناء جنسية منهم رواق في داخل الجامع الأزهر؛ للمعيشة الکاملة والمذاکرة والاطِّلاع والرعاية الصحية ونحوها؛ مثل: رواق الأتراک للطلبة الأتراک، ورواق الهنود للطلبة الهنود، ورواق السليمانية للطلبة الأفغان، ورواق الشوام لطلبة بلاد الشام، ورواق المغاربة لطلبة بلاد المغرب العربي، إلى غير ذلک من الأروقة التي بلغ عددها في بعض الأوقات خمسين رواقًا للمصريين والغرباء. وکان لکل رواق لوائحه وقوانينه الخاصة والعامة التي تنظم کيفية الانتساب، وتوزيع الجراية، والتعليم، والحقوق، والواجبات، وخلافه. کما کان لکل رواق أوقافه الخاصة والمشترکة مع غيره، والعامة على الجامع الأزهر ککل. ولکل رواق رئيسٌ يُعرف بـ "شيخ الرواق"، ووکيلٌ يُعرف بـ "وکيل الرواق"، ومن مهمتهم إدارة أمور الرواق وصيانة حقوقه وشؤونه.



([1]) في القانون (103) لعام 1961م، أصبح يُسَمَّوْن: "الطلاب الوافدون، أو طلاب البعوث الإسلامية".