قضيـة الغرابة في مجمع اللغة العربية بالقاهرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد رسول لله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.
فإن مجمع اللغة العربية بالقاهرة صرح علمي رفيع المستوى، عالي المکانة بما حوى من جهابذة اللغة وفحول الثقافة منذ نشأته حتى اليوم، هؤلاء الذين بذلوا الجهد الجهيد في خدمة اللغة العربية، وباتوا حُرَّاسًا لقضاياها فذلّّلوا الصِعَاب وحلوا المشکلات، وقدَّموا وما زالوا يقدمون أعمق البحوث اللغوية في کافة فروعها.
وقد أنعم الله علي إذْ عملتُ بعد تخرُّجي محررًا لغويًا في هذا الصرح الکبير فاقتربت منه، واقتحمت بحوثه، وطالعت تراثه فوقفت على عطاء علمائه المخلصين، وأفدت منه الکثير، ورغم أن الوقت الذي قضيته هناک کان قليلاً لا يربو على ثمانية أشهر إلا أنني تعرفت فيه على کثير من تراثه الواسع الممتد.
ومن بين القضايا اللغوية التي أوْلاها المجمع عناية واهتمامًا قضية الغرابة التي تشترک مع الحقل البلاغي في الاهتمام، فأردت أن ألقي الضوء على موقف المجمع من الغريب، وکيف تعامل معه في إنتاجه؟ وکيف قدَّم فيه بحوثه؟
فکان هذا البحث الذي رجعت فيه إلى تراث المجمع وذکرت فيه قراراته حول الغريب، وبحوثه العلمية التي قدمها في هذا الشأن.