التراث الأدبي والقيم مقاربة نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وبعد:
ثَمَّ ظاهرة عالمية تنتظم ثقافات کثيرة في عالمنا المعاصر تتمثل في عودة جماعية على مستويات الإبداع، والنقد، والفکر، والآداب، والعلوم الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية؛ للتراث الروحي من جهة، وللتراث الثقافي من جهة أخرى([1]) إحياءً مجردًا في حين، وإحياءً مقترنًا بأبعاد فکرية تهدف إلى التبرير لواقع معين أو لبعث نهضة جديدة في أحايين کثيرة.
ولم تخل الثقافة العربية من هذه العودة المحمومة للتراث بکل أبعاده واتجاهاته؛ ابتداء بالنص وانتهاء بالنسق الاجتماعي؛ فانتظمت الأمة مشروعات ضخمة تهدف إلى إعادة بعث الروح في الإرث الحضاري المادي، والإرث الروحي، والإرث الثقافي مع اختلاف أسباب هذا البعث وآلياته وآفاقه وأثره في البناء الحضاري للأمة؛ والذي يعنينا هاهنا: التراث الأدبي في مجاميع الأدب الکبار التي صنفها جُمّاع الأدب الأوائل الذين سودوا صفحات کثيرة في أشعار العرب وأخبارها وآثارها وأوصافها ورجالها، وظهر اسم الأدب الجامع لکل هذا