رَدُّ الأَشْيَاءِ إِلَى أُصُوْلِهَا فِي العَرَبِيَّةِ طُرُقُهُ وَمَسَائِلُهُ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

فالدارس لکتب التراث من نحو وصرف ولغة کثيرًا ما يقرأ عبارةَ : ( ردّ الشيء إلى أصله ، أو ردّ الأشياء إلى أصولها ) تتردد في ثنايا المسائل النحوية والصرفية المختلفة ، وهذا الرد له طرق متعددة يُسْتَدَلُّ بها على الأصل المستعمل ، ومنها : الإضمار ، والإضافة ، والتثنية ، والجمع ، والتصغير، والإسناد ، والمصدر ، والماضي ، والمضارع، والنسب ، والوصل، والضرورة ، وکل طريق له فروعه ومسائله في العربية کما سيأتي إن شاء الله .
ومما دفعني إلى اختيار هذا الموضوع :
1- أن رد الأشياء إلى أصولها ظاهرة تستحق الدراسة ؛ إذ نصّ عليها المتقدمون من النحاة في مؤلفاتهم ، وکذا المتأخرون منهم ، قال سيبويه: " باب ما ترده علامةُ الإضمار إلى أصله "  ، وقال السيوطي : " الضمائر ترد الأشياء إلى أصولها ، وهذه القاعدة متفق عليها "

2-  الوقوف على الطرق المتعددة التي استُدِل بها على أصل الشيء المستعمل .
3-  تتبع مسائل تلک الظاهرة وجمعها ودراستها دراسة تفصيلية .
وقد سميت هذا البحث : ( رَدّ الأَشْيَاءِ إِلَى أُصُوْلِهَا فِي العَرَبِيَّةِ – طُرُقُهُ وَمَسَائِلُهُ ) .