أساليب المنهج النبوي في تعليم المرأة (الخصائص والأسرار)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

لقد أرسل الله رسوله هدي ورحمة للعالمين، وکانت مهمته الأولي هي التربية، قال تعالي :" هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَکِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(2)"([1])
وقد أدرک الصادق المصدوق طبيعة إرساله، والصدق الذي بعث من أجله فقال " إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولکن بعثني معلما ميسرا"([2]).
وسار النبي الأمين نحو تحقيق هدفه مستعينا بأساليب تربوية متعددة، ألهمه إياها ربه جل وعلا، إذ قال في حقه" وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى"([3])، " وَعَلَّمَکَ مَا لَمْ تَکُنْ تَعْلَمُ وَکَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْکَ عَظِيمًا (113) }([4]) .
وقبل بعثته ( صلى الله عليه وسلم) مرت به العديد من التجارب الشخصية التي أثقلته برصيد من الخبرات، فقد کان مصدقا في قومه، مستشارا لديهم في کل أمور حياتهم، فتعامل مع کل حالة بما يناسبها، فتمکن من تعليمهم وسياستهم مع قسوة قلوبهم، وجفاء طباعهم، ونفورهم، فاحتمل ما فيهم من جفاء وغلظة، وصبر علي أذاهم، حتي أصبحوا خير أمة بعد أن لم يکن لهم قيمة ولا وزن .



([1])الجمعة 2 .


([2])أخرجه مسلم فى صحيحه، کتاب : الطلاق ، باب : بيان أن طلاق امرأته لا يکون طلاقا إلا بالنية ، 2/497 ــ 498 ، ح 1478 .


([3]) النجم 3.


([4])النساء 113 .