البلاغة النبوية في الحقوق الزوجية " في الصحيحين "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

 يتناول هذا البحث سمات البلاغة النبوية في الحقوق الزوجية من خلال الصحيحين، حيث غلب عليها الأسلوب الخبري لمناسبته لمقام النصح والإرشاد، وجاءت موجزة قوية السبک مصيبة المعنى، مؤکدة بطرق متعددة، وکان لذلک عظيم الأثر في التأکيد على حقوق کل من الزوجين مما ساعد على سرعة الالتزام بها والعمل بمقتضاها، وجاءت الوصية بالمرأة بطرق مختلفة، راعى فيها البيان النبوي حالتها النفسية وحاجتها الاجتماعية، وبينت فطرة المرأة وکيفية التعامل معها، وأناطت بها مسؤولية البيت والعمل التربوي الکبير، وجاء الحوار هادئاً واضحاً موجزاً متدرجاً جاذباً الانتباه لبيان الحقوق الزوجية أو قضية اجتماعية، وکان لمراعاة المقام والسياق أهمية عظيمة ﻓﻲ  فهم ﺍلأحاديث النبوية  ﺍﻟﺨﺎصة بالنساء لتُحمَل على وجهها الصحيح من بيان علو مکانة المرأة في الإسلام. وقلَّت فيها صور المجاز والمحسنات؛ لأن غايتها التعليم والنصح والإرشاد، فمقامها مقام عظة وعبرة, ولا يحتاج إلى تحسين الکلام بقدر ما يحتاج إلى التأکيد على المعنى المراد. وجاءت الکناية عن الحقوق الزوجية متأثرة بالکنايات في القرآن الکريم في أسلوبها وطريقتها ومقامها، وألفاظها وحسن تصويرها وقوة تأثيرها، فجاءت بألفاظ لا تخدش الحياء، فيها معنى العفة وهجر الفحش من القول، ولا تنفر منها الأذواق السليمة.