مطوعة بغداد في مواجهة الشُطار والحکام (201-231هـ/816 – 845م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

إن سيادة الأمن من أهم عوامل استقرار الأمم ونهوضها، ووجود الصراعات يؤثر على هذا الأمن، سواء کانت تلک الصراعات من جانب الدولة أم من جانب أهلها، الأمر الذي يؤثر على استقرار الأوضاع، ويخلق فرصًا للفتن والاضطرابات، فتتداعى على الدولة المحن بکافة أنواعها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وأيضًا الدينية، وينعکس ذلک على شعبها.
وقد تصبح الدولة غير قادرة على مواجهة تلک الأزمات الناشئة عن عدم الاستقرار، فيتصدى لتلک الأزمات مجموعات من المتطوعين لحلها.
وقد لا يسلم المتطوعون من إثارة الشکوک حولهم، والظنون فيهم حول الدوافع التي جعلتهم يتصدون للعابثين، ولا أحد يستطيع حتى بعد البحث والتحري أن ينفي أو يؤکد إن کانت غايتهم طيبة من وراء فعلهم هذا، أو أن لهم أغراضًا ومنافع أخرى.
ولهذا کله، وفي محاولة لتقصي الحقائق، کان هذا البحث، الذي يتناول غياب عوامل الأمن والاستقرار في الدولة العباسية من خلال أحداث عام 201هـ/816م، وما ترتب على هذا من ظهور المفسدين، ومحاولات