العِلَل اللغوية في کتاب التَّمَام في تفسير أشعار هُذَيْل مما أَغْفَلَه أبو سَعِيد السُّکَّرِي لابن جني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يهدف هذ البحث إلى دراسة العلل اللغوية عند ابن جني في جانبها التطبيقي، في کتابه "التَّمَام في تفسير أشعار هُذَيْل مما أَغْفَلَه أبو سَعِيد السُّکَّرِي"؛ إذ عُني في هذا الکتاب بالتفسير والتعليل للظواهر اللغوية في الأشعار التي ساقها، وهو ما يُعَدُّ قيمة کبيرة لهذا الکتاب.
  وقد جاء في عشرة مباحث، أبرزتْ آراء ابن جني في مجموعة من الظواهر اللغوية في الشعر، وأسباب ظهورها على ما هي عليه في الاستعمال اللغوي، من مماثلة، أو مخالفة، أو حذف، أو استعمال للأصل المرفوض، أو تقارب في الألفاظ ... إلخ.
  مع الموازنة بين ما ذهب إليه ابن جني وما قاله الآخرون بشأن هذه الظواهر؛ لمعرفة فلسفتها عند غيره أيضاً، وأيها أقرب إلى طبيعة اللغة، ومقدار الاتفاق والاختلاف بين تلک الآراء.
  وقد أسفر ذلک عن بعض النتائج في البحث، کحدوث الإبدال؛ طلباً للتشابه الصوتي، وتوافق النغمة. وضرورة التنبيه على الأصالة والفرعية عند دراسة صيغ الجموع؛ لدفع شُبهة کثرة صيغها في اللغة العربية دون مبرر؛ حيث يتبيَّن أن بعضها متطور عن الآخر، وليست کلها مصادرَ وُضِعت في الأصل للکلمة. وکاعتماد ابن جني على السياق النحوي في ترجيح بعض العلل اللغوية. ودور الحمل على المعنى أو اللفظ في تفسير مخالفة الظاهر للواقع اللغوي.