أصداء التراث فى شعر أحمد عبد الحفيظ شحاتة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله الذى خلق الإنسان علمه البيان ، وصلاة وسلاما على خير ولد عدنان ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وسار على نهجه الى يوم الدين .
وبعد ..
فإن الثقافة مادة کل إبداع ، وما تفوق أديب عرفته البشرية إلا بالوقوف على إبداع سابقيه ، والاتصال به اتصالاً بقدر ما يحافظ على خصائص النوع الأدبى الذى يکتب فيه وأعراف الجماعة التى ينتمى إليها ، وبقدر ما يستوعب من تراث أمته وواقعها المعاصر ويبرز شخصيته بما هو مبدع متميز حتى يمکن القول: إن کل نص أدبى هو حالة انبثاق عما سبقه من نصوص تماثله فى جنسه الأدبى ، وهذا الانبثاق ليس مجرد تقليد أو محاکاة فارغة المضمون ، أو إعادة إنتاج نصوص سابقة، حيث يستطيع کل جيل أدبى أن يبدع شفرته المتميزة ، بل إن المبدع نفسه کفرد قادر على ابتکار شفرته ، التى تحمل خصائصه هو ، وهذه الأخيرة هى حالة التميز العليا التى لا يحققها إلا قلائل من المبدعين الذين يغيرون مجرى الأدب ويطورونه الى مد إبداعى جديد .
وقد أطل العصر الحديث على الأدب العربى بکثير من التجديدات التى أسهمت فى قراءة التراث بطريقة مواکبة للتطوير والحضارة ، کما ساعدت فى توجيه المبدعين الى العمل من خلال النظريات والمناهج التى تتوافق مع معطيات العالم الجديد .
  وقد وقع هذا البحث في  مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة ، وفهرس للمصادر والمراجع .
   وبعد  ... فإنى بذلت جهداً لاتمام هذا البحث ، وإخراجه فى هذه الصورة ليسهم فى إضاءة جانب فنى من تجربة الشاعر " أحمد عبد الحفيظ شحاتة " فإن أکن أصبت فمن الله ، وإن کانت الأخرى فحسبى أنى أجتهت فى تقويم رؤية من رؤى البناء الفنى فى شعرنا المعاصر.
" والله من وراء القصد وهو الهادى الى سواء السبيل "