الشخصية المستلَبة في رواية باب رزق لعمار على حسن ـ دراسة تحليلية فنية ـ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .
فالرواية تشکل عالماً زاخراً بالرؤى الکاشفة لعالم الواقع ، وعالم الرواية يصور الواقع بطريقته الخاصة التي تفوق أحياناً الواقع لجرأة الطرح ومعالجة الفکرة التي تدور حولها الرواية ؛ لتقدم نماذج مدهشة ومثيرة بأسلوب فني رفيع المستوى ، مما يجعل هذا الجنس الأدبي يحوز على قصب السبق في المرحلة المعاصرة من تاريخ الأدب العربي .[1]
وعمار على حسن باحث في علم الاجتماع السياسي ، وقاص وکاتب روائي، رکز في أعماله الروائية على البعدين الاجتماعي والسياسي ، کما تمکن في بعض أعماله الروائية من إبداع أنموذج عربي لتيار العجائبية ، أو ما يعرف بالواقعية السحرية .
 وأما عن رواية ( باب رزق ) ؛ فقدمت أنموذجاً للشخصية المستلبة التي فرض عليها التعسف والضياع ؛ مما أفضى بها إلى عدم تحقيق الذات، وافتقاد الدور الاجتماعي لها .
وأما عن هيکل هذا البحث ؛ فقد جاء في أربعة مباحث سبقت بتمهيد ، وأردفت بالخاتمة . في التمهيد تحدثت عن الکاتب والشخصية المستلبة ، وفى المبحث الأول تحدثت عن استلاب الشخصية ، وفى المبحث الثاني تناولت بناء الشخصية المستلبة ، وفى المبحث الثالث تناولت لغة الشخصية المستلبة ، وفى المبحث الرابع تحدثت عن الشخصية المستلبة بين الرؤية الفنية والواقع ،  ثم الخاتمة وفيها أبرز نتائج الدراسة .
وهذه الدراسة لا أدعى لها الکمال ، ولا الاقتراب منه ، ولکنى أراها خطوات في طريق راشد تضاف إلى جهود الباحثين في ميدان الأدب العربي ، علنا من بعد نواصل الخُطَا ونتبع الهداة ، وتکون مسيرتنا باسم الله في الأدب والفکر والحياة .
والله المو



([1]) ينظر : صورة الشخصية المستلبة في رواية الثائر للغربي عمران ، على أحمد عبده قاسم ، جريدة الثورة، اليمن ، العدد 18243 ، الجمعة 31/10/2014م .