الأصول النحوية في کتاب (الفواکه الجنية) للفاکهي ت(972ه) على ( متممة الجرومية ) للحطاب الرعيني ت (954ه)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

فهذا بحث بعنوان "الأصول النحوية في کتاب (الفواکه الجنية) للفاکهي ت (972هـ) على (متممة الجرومية) للحطاب الرعيني ت (954هـ)"، أردت أن أبحث فيه کيفية استعمال الفاکهي لدليل النحوي من سماع وقياس وإجماع واستصحاب حال ، وتوظيفه لها في تقرير قاعدة أو ترجيح رأى نحوى على رأى آخر ، أو حتى رده والاعتراض على الاستدلال به, وهو في کل ذلک متبع نحاة البصرة وطريقتهم في معالجة الأدلة .
و کتاب (الفواکه الجنية) اشتمل ثلاثة متون مهمة لاقت اهتماما کبيرا من العلماء ،وهذه المتون هي (المقدمة الآجرومية) لابن آجروم أبى عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي ت (723هـ) ، ومتن (متممة الجرومية) لشمس الدين أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن حسين الطرابلسي المکي المالکي الشهير بالحطاب الرعيني (ت954هـ) ، والمتن الثالث (الفواکه الجنية على متممة الجرومية) للشيخ عبد الله بن أحمد بن على الفاکهي المکي الشافعي (ت 972هـ)
وکان الدافع  لاختيار هذا الموضوع عدة أسباب منها :
الأول : أهمية الأصول النحوية في تقرير القواعد وضبطها ، فالأصول النحوية من الأعمدة الأساسية في علم النحو ،واخترت (شرح الفاکهي)على (متممة الجرومية) نظرا لکونه احتوى على ثلاثة متون ،بالإضافة لاشتماله على أکثر أبواب علم النحو .
الثاني : أن علم الأصول يُنَمِّى التفکير ، ويزيد ملکة المحاجة والمجادلة بأسلوب علمي ، وله فائدة عظيمة أشار عليها الأنباري بقوله: " وفائدته التعويل في إثبات الحکم على الحجة والتعليل ، والارتفاع عن حضيض التقليد إلى يفاع الاطلاع على الدليل ، فإن المخلد إلى التقليد لا يعرف وجه الخطأ من الصواب ، ولا ينفک في أکثر الأمر عن عوارض الشک والارتياب ([1])"



([1])  الإغراب في جدل الإعراب ولمع الأدلة صـ80