استراتيجية البيريسترويکا وأثرها في تطبيق سياسة الوفاق السوفيتية الأمريکية 1985-1991

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

استراتيجية البيريسترويکا وأثرها في تطبيق سياسة الوفاق السوفيتية الأمريکية 1985-1991
رضا موسى عبد الوهاب محمد
قسم التاريخ والحضارة (شعبة التاريخ الحديث والمعاصر) – کلية اللغة العربية – جامعة الأزهر – القاهرة – مصر.
البريد الإلکتروني: reda.mosa@azhar.edu.eg
الملخص:
يهدف هذا البحث إلى دراسة استراتيجية البيريسترويکا التي انتهجها الاتحاد السوفيتي عام 1985، وأثرها في تنمية العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريکية؛ فبعد أن بلغ الاتحاد السوفيتي ذروة قوته، وأصبح يحتل – بجانب الولايات المتحدة – أحد أهم قوتين في العالم، بدأ الضعف يدبُّ في أوصاله منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين، وأصبح غير قادر على الاستمرار في منافسة الجانب الأمريکي لقيادة العالم، لکن بعد تولّي ميخائيل جورباتشوف قيادة الاتحاد السوفيتي في منتصف ثمانينيات القرن ذاته، اعترف بالضعف والفساد الذي انتشر في جوانب الإدارة السوفيتية، وصارح نفسه وشعبه بهذا الوضع، وقرر مواجهة هذا الضعف والفساد من خلال تدشين استراتيجية جديدة عُرفت باسم: "البيريسترويکا"، وقد نجحت تلک الاستراتيجية في إصلاح بعض جوانب هذا الضعف، إلا أنها أضعفت في الوقت ذاته من نفوذ الحکومة المرکزية في الدول التابعة للاتحاد السوفيتي؛ مما أدّى في النهاية إلى انفصال تلک الدول، وتفکک الاتحاد.
وعلى صعيد آخر، أدت استراتيجية البيريسترويکا إلى تنمية العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، حيث شهدت تلک الفترة عدة لقاءات قمة بين الرئيس السوفيتي جورباتشوف، والأمريکي رونالد ريجان، وتقاربت وجهات النظر بين الجانبين؛ فضعفت حدّة سباق التسلّح بينهما، وتوافقت الرؤى حول بعض القضايا الإقليمية، وبدأ الاتحاد السوفيتي في التوجُّه نحو اقتصاد السوق الحرّ، أي أن الاستراتيجية الجديدة أثّرت إيجابًا في العلاقات بين السوفيت والولايات المتحدة الأمريکية.      
الکلمات الدالة: الاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة، استراتيجية البيريسترويکا، ميخائيل جورباتشوف، رونالد ريجان، الحکومة المرکزية، تنمية العلاقات، سباق التَّسلُّح، القضايا الإقليمية، اقتصاد السوق الحرّ.    

الكلمات الرئيسية